يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري

  • بدائع العضيان – حي الياسمين _ طريق الملك عبدالعزيز

فضل الصدقة في أيام البرد.. الأجر يتضاعف حين يشتدّ البرد!

فضل الصدقة في أيام البرد.. الأجر يتضاعف حين يشتدّ البرد!

في أيام البرد القارس يزداد احتياج الفقراء والمحتاجين إلى الدفء والستر، وهنا يتجلى فضل التصدق في البرد الذي يجمع بين الرحمة والإحسان، فالشريعة الإسلامية جعلت من مواسم الشدة فرصة عظيمة للتكافل، يتسابق فيها الناس إلى العطاء قال تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ (الإنسان: 8-9).

وفي هذا المعنى يظهر جمال البذل في الشتاء، حين يكون العطاء دفئًا للقلوب قبل الأجساد ورحمة تمتد لتخفف قسوة البرد عن من لا يجدون ما يقيهم.

لماذا يتضاعف فضل التصدق في البرد؟

تتعدد الأوجه الشرعية والروحية التي تُعلي من شأن الصدقة في أيام الشتاء الباردة:

حين تُصبح الصدقة غطاءً وسنداً

الصدقة في البرد تندرج تحت مفهوم إغاثة الفقراء وتفريج الكربة والعبادة التي تشتد الحاجة إليها وتُقدم في وقت الشدة، يكون أجرها أعظم فالذي يتصدق بكسوة شتاء، أو قيمة تدفئة، أو طعام، إنما يُنقذ محتاجاً من الضرر الصحي والجوع والبرد القارس الذي قد يودي بحياته أو يمرضه.


وَعن عبدِاللَّهِ بنِ سَلاَمٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ" وإطعام الطعام في الشتاء ليس مجرد ملء بطون، بل هو توفير الطاقة الضرورية لدفء الجسد ومقاومة البرد.

التخفيف من قسوة المشقة زيادة في الأجر

تُقاس قيمة العمل الصالح بمدى المشقة أو الحاجة التي يزيلها عن الآخرين البرد في الشتاء يمثل مشقة حقيقية للأسر الفقيرة؛ حيث تزداد فواتير التدفئة، وتلزمهم الملابس الثقيلة والبطانيات وبالتالي، فإنّ بذل المال لتخفيف هذه المشقة يعد من أفضل الأعمال. وكلما زادت مشقة المحتاج، زاد فضل التصدق في البرد على يد المعطي.

تطبيق عملي لمعنى الإحسان

إن الإحسان لا يقتصر على الكلمات بل هو فعل وتطبيق يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم يُصبح العباد فيه، إلا مَلَكَان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ مُنفقاً خَلَفاً، ويقول الآخر: اللهم أعطِ مُمسكاً تَلَفاً" (صحيح البخاري ومسلم) والإحسان في هذا الموسم يتمثل في مد يد العون قبل فوات الأوان، وحماية الأسر من البرد.


فوائد التصدق في البرد 

الصدقة في موسم البرد ليست فقط إحسانًا عابرًا بل هي عمل شامل يجمع بين الأجر الدنيوي والثواب الأخروي، إليك أبرز فوائدها التي يشعر بها المتصدق قبل الفقير نفسه:

  • تطهير القلب من القسوة: حين يشارك الإنسان ألم غيره، يرقّ قلبه وتلين مشاعره، فيشعر بمعنى الرحمة الحقيقي.

  • رفع البلاء وجلب البركة: الصدقة سببٌ لدفع البلاء كما ورد في الأحاديث النبوية، وهي تجلب البركة في المال والعمر.

  • نشر الدفء الاجتماعي: عندما يتعاون الناس على العطاء، تزول الحواجز بين الطبقات، ويصبح المجتمع أكثر ترابطًا وتراحمًا.

  • استشعار نعمة الله: رؤية الفقراء في الشتاء تذكّر الإنسان بنعم الله عليه، فيزداد شكرًا وتواضعًا.

  • بناء أثر دائم: الصدقة في شكل معطف أو بطانية أو ترميم منزل تبقى أثرها لسنوات، وثوابها لا ينقطع.

خطوات عملية للحصول على فضل التصدق في البرد

الجمعية تتيح لك وسائل سهلة وموثوقة لتحقيق أعلى درجات فضل التصدق في البرد:

  • تحديد المبلغ المخصص لـ صدقة الشتاء والتبرع به عبر الموقع الإلكتروني أو الحسابات البنكية المعتمدة للجمعية.

  • تخصيص مبلغ شهري يضمن استمرارية الدعم طوال أشهر الشتاء القارسة.

  • يمكنك اختيار مشاريع خيرية بعينها، مثل سقيا الماء أو كسوة الشتاء، لتوجه صدقتك نحو أكثر الاحتياجات إلحاحاً.


تذكر أن الصدقة في الخفاء لها شأن عظيم، وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "‌صنائع ‌المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضبَ الربِّ، وصِلَةُ الرَّحِم تزيد في العمر"(رواه الطبراني) فاجعل صدقتك خالصة لوجه الله، لتنال الأجر المضاعف في هذا الموسم.

مشاريع خيرية تنشر الدفء من جمعية البر الأهلية بمركز بدائع العضيان

تعمل جمعية البر الأهلية بمركز بدائع العضيان على إطلاق عدد من المشاريع الخيرية التي تستهدف الأسر المتعففة خلال فصل الشتاء، لتكون جسورًا من الرحمة بين القادرين والمحتاجين ومن أبرز هذه المشاريع:

  • مشروع كسوة الشتاء: يوفر الملابس والمعاطف والأحذية الشتوية للأسر الفقيرة، لتعيش دفء الكرامة قبل دفء الملابس.

  • مشروع ترميم المنازل: يساهم في إصلاح البيوت القديمة، وتأمين العزل الحراري والأسقف الآمنة لتقي سكانها البرد والمطر.

  • مشروع السلال الغذائية الشتوية: يُقدم سلالًا غذائية متكاملة للأسر محدودة الدخل، تشمل المواد الأساسية التي تضمن لهم حياة كريمة.

  • مشروع التدفئة: يوفر المدافئ والبطانيات وأدوات التدفئة للأسر المحتاجة في القرى النائية والمناطق البعيدة.


هذه المشاريع تمثل تطبيقًا عمليًا لمعنى الإحسان في الإسلام، وترجمةً حقيقيةً لقيم التكافل الاجتماعي التي أوصى بها النبي ﷺ، فقد قال رسولنا الكريم: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" (رواه البخاري ومسلم).

كيف تساهم وتنال الأجر في موسم العطاء؟

المشاركة في فضل التصدق في البرد لم تعد صعبة، فـ جمعية البر الأهلية بمركز بدائع العضيان جعلت فعل الخير أقرب مما تتصورمن خلال موقعها الإلكتروني يمكنك أن تختار بسهولة المشروع الذي يلامس قلبك ويسهم في تخفيف معاناة الأسر المحتاجة هذا الشتاء، خطوات بسيطة تنشر الدفء وتفتح أبواب الأجر:

  • زر موقع الجمعية واطلع على مشاريعها الخيرية الخاصة بـ صدقة الشتاء وكسوة المحتاجين.

  • اختر ما تحب التبرع له سواء في ترميم المنازل أو كسوة الأسر أو توفير وسائل التدفئة.

  • أكمل تبرعك بثوانٍ معدودة عبر الموقع لتكون سببًا في دفء أسرة بأكملها.

  • شارك الرابط مع من تحب، فالدال على الخير كفاعله.


إن موسم الشتاء هو موسم الجود والعطاء وفرصة ثمينة لاغتنام فضل التصدق في البرد ومضاعفة الأجر والثواب إن كل درهم تنفقه في هذا السبيل هو استثمار ينمو عند الله تعالى، وهو جسر يربطك بأخيك الإنسان المحتاج.

لا تتردد في مد يد العون فمن واجبنا أن نكون عوناً لأهلنا وإخواننا سارع بدعم مشاريع خيرية جمعية البر الأهلية بمركز بدائع العضيان وضع صدقة الشتاء لتكون نوراً ودفئاً في حياة من أنهكهم البرد، فنسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، ويجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.




مشاريع تنتظر دعمكم